يقولون ان الاله خلق لنا عقلا واعطانا حرية الاختيار
ثم يقولون ان الله ارسل شرعا لنسير وفق هذا القانون الالهي فمن اطاع دخل الجنه ومن لم يطع دخل النار
وبعد ذلك يأتي من ينصب نفسه حاكما بامر الله لاجل اجبار البشر على اتباع اوامر الله،،، رغم ان الدين - وفق النظره الدينيه - جاء لتحديد علاقة العبد بربه
بمعنى انت تتقيد بتعاليم الاله كي لا تدخل النار، او كي تدخل الجنه
السؤال الان
هل تتوافق فكرة حرية الاختبار مع اقامة دولة دينية لاجبار البشر على اتباع هذا النهج الديني، فحرية الاختيار تتعارض مع وجود القوانين، لتصبح التزام او كسر للقوانين وليس (حرية) اختيار،، فالحريه لا ثواب ولا عقاب بها
المنطق يقول بما ان هذا الاله اعطانا عقلا نفكر به، فلا بد ان يترك لنا الخيار في وضع التشريع المناسب للتجمعات البشريه، بمعنى ان نحكم انفسنا بانفسنا بما نراه صالحا للبشر من وجهة نظر البشر انفسهم، ومن المنطق ايضا ترك امر التقيد بتعاليم الدين لاظهار نوع العلاقة التي ستربط الانسان بخالقه، لا ان نجبره على التقيد بها
ولكن ما نراه من الاديان،(وفق نصوصها الداعيه لاقامة شرع الاله) انها وضعت نفسها مراقبا ومسيطرا على البشر
فمن ارتكب جرما ما،، فسيكون له عقابا وفقا لقانون الدولة التي يقيم بها، وسيكون له عقابا عند الاله،، اما بالنسبة للدوله فالقائمين على تطبيق دستور البشر هم من يطبقون القانون، واما بالنسبة للاله، فلا اعتقد ان هناك اله عاقلا سيترك امر العقاب (فقط) للبشر كي ينفذوه عنه!!
الاديان تقول ان من سرق تقطع يده، ومن زنى يرجم بمعنى ان هناك بشرا سيحلون محل الاله في تنفيذ العقوبه،، لكن من المفارقات ان الاله يقول: من اطاعه فله الجنه فقط، وذلك بعد موته بالتأكيد!!!
لماذا لم يقم هذا الاله بتفويض البشر الذين يطبقون العقوبات،، بتطبيق الثواب ايضا،، لماذا لا يضع هذا الاله ثوابا في الدنيا لمن اطاعه، ليس منطقيا ان يقع العقاب على شخص ما في حياته - وربما لا يتوب - فيقع عليه عقابا اخر في اخرته،، بينما يترك من التزم بتعاليم الدين دون اي ثواب في حياته،، وانه ليس اكيدا ان يكون له ثواب في اخرته ايضا - وفقا للنص القائل ان الله يدخل الناس الى الجنه برحمته وليس بعملهم -
لربما قال قائل ان الله نفسه سيجزيه خيرا في حياته،،، فنقول له،، اذا لماذا لا يقوم الله نفسه بمعاقبته في حياته!
لو فكرنا قليلا في هذه النقاط سنجد انه - بلا شك - ان هذه الاديان كاذبه ولا يمكن بأي شكل من الاشكال ان تكون قد صدرت من عند اله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق