السبت، 5 سبتمبر 2015

رهان باسكال

بداية اشكر صديقتى على تشجيعها لى على الكتابة
فى هذا الموضوع ساتكلم عن حجة شهيرة للمؤمنين ...وهى نجدها فى كل النقاشات الدينو الحادية تقريبا خصوصا لو كان الشخص المؤمن ليس له اطلاع كبير بالالحاد ...
هذة الحجة الشهيرة جدا والتى تعرف برهان باسكال والتى تعود الى الفيلسوف والرياضى والفيزيائى الفرنسى بليز باسكال
خلاصة هذة الحجة هى...اما ان
الله موجود او الله غير موجود
الإيمان بالله ربح غير محدود في الجنة  خسارة غير مهمة
عدم الإيمان بالله خسارة لامحدودة في النار ربح غير مهم
بمعنى اخر
 إن كان الله موجود فالمؤمن يفوز والملحد يخسر.
إن كان الله غير موجود فالمؤمن لا يخسر والملحد لا يخسر.
النتيجة  المؤمن بالله لا يخسر فى أى حال ، والملحد يخسر فى حالة وجود الله....
وهى حجة شهيرة جدا فى وسطنا العربى فالدكتور مصطفى محمود استشهد بها فى كتابة حوار مع صديقى الملحد على مااذكv
وذكرها الداعية الهندى احمد ديدات...بهذا الشكل قابل احد الملحدين احد المسلمين وقال له ماهو شعورك لو مت ووجدت الله غير موجود فقال له المسلم ليس اسوأ من شعورك لو مت ووجدت الله موجود وطبعا نسمع تهليل وتكبير من المتواجدين فى القاعة والتصفيق الحار للشيخ قاهر النصارى والملاحدة ونحن نعلم ان المسلمين بارعين جدا فى وضع القصص مثل قصة الشافعى وورقة التوت والحاج ابو حنيفة ومركبتة  الشهيرة التى قهر بها الملاحدة...المهم  كلامة هذا يضحكنى كثيرا فهو شبية بهذة القصة
قابل احد الملحدين مجنونا يضع ثوما حول عنقة
فقال له لماذا تفعل هذا قال المجنون لاحمى نفسى من مصاصى الدماء بعد الموت
فقال له الملحد يارجل ماهو شعورك لو مت ولم تجد مصاصى دماء فقال له المجنون ليس اسوأ من شعورك لو مت ووجدت مصاصى الدماء موجودين..!!!
نكمل ......
لماذا هذا الرهان مرفوض
اولا لانة به مغالطات منطقية والمنطق هو فرع من فروع الفلسفة يتعلق  بالاستدلالات بمعنى انت تريد ان تثبت صحة رأيك فتقوم بصيغة حجتك فى جمله...ما هذة الجمله قد تبدو صحيحة لكن بالتدقيق فيها نكتشف انها بها خدع واخطاء
مثال مغالطة التماس الخوف....
يتم طرح دعوى (A)باعتبارها مخيفة او مثيرة للرعب
اذا دعوى (A) صحيحة
وهى هنا يقوم الشخص بمحاوله اثبات وجهة نظرة عن طريق تخويف الطرف الاخر بدلا من اعطاؤة كلام منطقى
مثال
يقول احمد:انا مع حرية المرأة فى ليس ماترتدى بل حتى فى حقها فى عمل علاقة جنسية كامله
يرد الشعراوى :اذا انت تريد ان تصبح اختك عاهرة تمشى مع الرجال ويصيبها الايدز!
او من ينتقد الحاجة كامليليا فمصيرة مزبله التاريخ لذا لااحد ينتقد الحاجة كاميليا...لو لم تؤمن بالله اذا مصيرك جهنم فاؤمن بالله احسنلك
وهذة المغالطة هى لب الاديان التهديد بالنار ففى القران من اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشرة يومالقيامة اعمى وفى الانجيل من ينكر الاب فليلتة هاتكون منيله بستين نيله فى بحرة النار والكبريت....
المغالطة الاخرى الموجود فى الحجة هى تسمى القسمة الثنائية الزائئفة وهى ببساطة حصر الموضوع والقصة كلها فى اختيارين فقط اله او عدم وجود اله وهذا خاطئ فهناك الاف الاحتمالات كأن يكون الكون هو الله الاله غير مهتم ...الاله خلق الكون ومات...الاله ليس هو الهة الاديان ربما كائن فضائى كما فى الفلسفة الرائيلية احتمالات كثيرة جدا....
فعلى مدار اكتر من 10000 سنة اخترع البشر الاف الالهة فى الحضارة الفرعونية مئات الالهة فى الهندوسية الالاف الى اخرة فماادرك عزيزى المسلم او المسيحى ان تكون انت على ثواب ان احتمال نجاتك يقترب من الصفر وسط هذة الكومة الكبيرة جدا جد من الالهة...

الرهان لايثبت اى شئ سوى اننا كلنا ملحدون لكن المؤمن يؤمن باله واحد اكتر من المؤمن وايمانة مبنى اما على حاجة نفسية او صدفة جغرافية ليس الا
الاهم هنا هو اى اله هذا الذى سيقبل بالنفاق اليست هذة الحجة تهين المؤمن بها وتهين الاله نفسة الذى لو افترضنا انة مهتم بالكون(مع ضعف هذة الرؤية)اليست الالهة ترفض النفاق وتريد الايمان بها بناءا على قناعة ومنطق كما تقولون...هل الاله سيعاقب من بحث عنة بصدق ولم يجدة وسيكافئ الجبان الذى لم يستعمل عقله هل الله سيعطينا عقول ويمنعنا من استخدامها الاهم هنا اليس الله كلى المعرفة اى يعرف من سيؤمن بة ومن سيكفر بة مقدما فلماذا هذا العبث كله....
لماذا لا يحترم الأله رأى الملحديين و اللادينيين فى يوم الحساب ، أليس لديه القدرة على تقبل الرأى الأخر ؟
نكمل....هنا
وهى حجة تسمى رهان الملحد مارأيكم لو كان الاله لو افترضنا وجود اله ودود وقرر ان يعفو عن من انكرة ويعامل الناس بناءا على افعالهم ...
يعنى الاله اصدر عفو نهائى ماهوشعوركم بتوقع راح ينقهر المؤمنين.هههه..
سينقهرون على خوفهم من استخدام عقولهم وتسليمها لعادات وتقاليد مجتمع ولدوا بة.عادات وتقاليد تعود لللعصر البرونزى..سيندمون على الاف الساعات التى قضوها فى العبادة وصرف الاموال على كنائس ومساجد ...وكرة الاخر وعمل طقوس لاتضر ولاتنفع
اذا نرى ان انسب حل ليس الخوف ومنع عقلنا من التفكير والايمان وخلاص انما التفكير الحر ولااظن ان الله سيمانع من ان نستخدم عقولنا لو وجد...لااظن انة سيخللق عقلى ثم يمنعنى من استخدامة...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق